الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

قصيدة وطن


قصيدة وطن – من ديوان ( هندسة الحب )

الإهداء : إلى المجندين الكرد ..

إلى البطل إحسان فتاحيان الذي أعدم في كردستان إيران

http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=26563


لسماع القصيدة صوتياً
http://0ms0.com/uploud/watan.mp3




يا وطني..

جعلوني أُربي الحزنَ بشغف..

جعلوني غريباً على عتبةِ بابي..

جعلوها تضيءُ في رأسي

إشراقةُ الرصاصِ, يا وطني..

وخريرُ الأنفاسِ يتصدع في فوهةِ نشوة..

أيأسُ.. أيأسُ.. بكثافة..

أفورُ, يطيرُ البخارُ, كذبابة..

أرتشفُ كثافةَ دمعي..

على طبقِ كريستالٍ, أقدمُ لهم حكايةَ دمي..

وأهتفُ بألمٍ.. يا وطني..

عاشَ إلهُ المطرِ

عاشَ إلهُ المطرِ



يا من جعلتم من مجيئي .. إياباً..

بضعُ أمنياتٍ ساذجة..

استعصت على التحقيق..

بينَ جدرانِ وطني الجريح

فنجانُ قهوةٍ, صوتُ فيروز..

ومحبرة..

يا وطني, شاهدتُ من الوثائقي, بأمِّ عيني..

وظلَّتْ موثقةً في كاميرا الذكرى..

ابنُ البلدِ غريب..

والغريبُ يناكفُ القريب..

سقَوْنا الكراهيةَ حناءً أزرق

وحفيفُ الذُّل يراودُنا

كلما خفقَ جناحُنا

والبقاءُ للذي يتقنُ

نشيدَ التسلّق..

يهذي ملتوياً..

عاشَ إلهُ المطرِ

عاشَ إلهُ المطرِ




ابنُ البلدِ غريب

يهابُ زندقةَ الزناد

ينكمشُ في الهتافِ

الزفيرُ المختومُ ببقايا نزَق..

ولعبةُ العدمِ على ظلالٍ شاخت..

حتى لا يسمعَ

لائمُهُ الذبح

ويتصدعُ الثأرُ

على نارِ الأمنياتِ..

الأحلامُ تقضمُ أظافرَها

نسيَ, بعضُهمُ, الهواياتِ..

وما بقيَ للألمِ أيةُ جدوى ..




الحُلمُ الرَّمليُّ ما أنجزَ للمفسرِ أيةَ تعويذة..

كُلُّهم, أو حفنةٌ من أوفياء..

مضغوا الجمرَ, ثم ماتوا ونبتوا في السماء..

ماتوا ونبتوا في السماء..



لسماع القصيدة صوتياً
http://0ms0.com/uploud/watan.mp3